تبدا القصة بدخول احدى الطالبات الى غرفتي تستند الى احدى معلمات المدرسة ..
>
>وهي منهارة وفي حالٍ يرثى له .. حاولت مع المعلمة تهدئة الطالبة .. دون جدوى ..
>
>فطلبت منها الجلوس .. وناولتها مصحفا فتحته على سورة ( يس ) وطلبت منها أن
>
>تذكرالله سبحانه وتعالى حتى تهدأ.. تناولت الطالبة المصحف .. بهدوء واخذت تتلو
>
>آيات الله تعالى .. بينما لجأت الى عملي .. وانا على اعتقاد بأن المشكلة لن
>
>تخرج عن حالة اكتئاب وضغط نفسي أو حالة وفاة قريب .. او ما شابه من الحالات
>
>ليومية اليت تطرأ على العمل .. ولم يخطر ببالي أبدا بأن هذه الزهرة الجميلة
>
>تحمل هما يثقل كاهل أسرة.. هدأت الطالبة وتقدمت مني بخطوات حزينة .. جلست امامي
>
>.. شعرت بأنها تمالكت نفسها وتستعد للحديث .. ثم بدأت قائلة
>
> بداية حكايتي كانت مع بدء اجازة الصيف للعام الدراسي السابق .. سافرت أمي مع
>
>أبي وجدتي للعلاج خارج الدولة .. وتركتني مع اخوتي الصغار برعاية عمتي .. وهي (
>
>نصف أمية ) اقصد بأنها تعلمت القراءة والكتابة ولكنها لاتعي لأمور الحياة
>
>.وفلسفتها ..
>
> .كنت اشعر بالملل والكآبة فهي المرة الأولى التي افارق فيها أمي ..بدأت اتسلى
>
>على ( النت ) واتجول في عدة مواقع .. واطيل الحوار في غرف الدردشة ( الشات )
>
>ولآنني تربيت تربية فاضلة فلم اخشى على نفسي .. حتى تعرفت يوما على شاب من نفس
>
>بلدي يسكن بامارة اخري .. بدأت اطيل الحديث معة بحجة التسلية .. والقضاء على
>
>ساعات الفراغ..ثم تحول الى لقاء يومي .. وطلب مني ان يحدثني على المسنجر فوافقت
>
>.. حوار يومي ولساعات طويلة حتى الفجر
>
>خلال حديثي معه تعرفت على حياته وتعرف هو على حياتي .. عرفت منه بأنه شاب (
>
>لعوب ) يحب السفر وقد جرب أنواع الحرام .. .. كنا نتناقش في عدة أمور مفيدة في
>
>الحياة .. وبلباقتي استطعت ان اغير مجري حياتة .. فبدأ بالصلاة والالتزام .. ؟؟
>
>
>
>بعد فترة وجيزة صارحني بحبه لي .. وخاصة بأنه قد تغير .. وتحسن سلوكه وبقناعة
>
>تامة منه بأن حياته السابقة كانت طيش وانتهى
>
>ترددت في البداية .. ولكنني وبعد تفكير لأيام اكتشفت بأنني متعلقة به .. وأسعد
>
>أوقاتي عند اقتراب موعد اللقاء على المسنجر ..
>
>فطلب مني اللقاء.. وافقت على أن يكون مكانا عاما .. ولدقائق معدودة .. فقط ليرى
>
>صورتي ..
>
>وفي يوم اللقاء استطعت ان افلت من عمتي بحجة انني ازور صديقة .. واتخلص من
>
>الفراغ .. حتى حان موعد اللقاء .. بدأ قلبي يرجف .. ويدق دقات غير اعتيادية ..
>
>حتى رأيته وجها لوجه .. لم أكن اتصور ان يكون بهذه الصورة .. انه كما يقال في
>
>قصص الخيال فارس الأحلام .. تحاورنا لدقائق .. وقد ابدى اعجابه الشديد بصورتي
>
>وانني أجمل مما تخيل
>
>تركته وعدت الى منزلي تغمرني السعادة .. اكاد أن اطير .. لا تسعني الدنيا بما
>
>فيها .. لدرجة ان معاملتي لأخوتي تغيرت .. فكنت شعلة من الحنان لجميع أفراد
>
>الأسرة .. هذا ما علمني الحب ..؟؟
>
>وبدأنا بأسلوب آخر في الحوار .. وعدني بأنه يتقدم لخطوبتي فور رجوع اسرتي من
>
>السفر.. ولكنني رفضت وطلبت منه ان يتمهل حتى انتهي الدراسة
>
>تكرر لقائنا خلال الاجازة ثلاث مرات .. وكنت في كل مرة اعود محملة بسعادة تسع
>
>الدنيا بمن فيها
>
>في هذه الفترة كانت اسرتي قد عادت من رحلة المرض .. والاكتئاب يسود على جو
>
>اسرتي .. لفشل العلاج ..ومع بداية السنة الدراسية طلب مني لقاء فرفضت لأنني لا
>
>اجرأ على هذا الفعل بوجود أمي ..ولكن تحت اصراره بأنه يحمل مفاجأة سعيدة لنا
>
>وافقت .. وفي الموعد المحدد تقابلنا واذا به يفاجئني ( بدبلة لخطبتي ) سعدت
>
>كثيرا وقد أصر ان يزور اهلي .. وكنت انا التي أرفض بحجة الدراسة
>
>
>
>في نفس اليوم وفي لحظات الضعف .. استسلمنا للشيطان .. لحظات كئيبة .. لا أعرف
>
>كيف أوزنها ولا ارغب ان أتذكرها .. وجدت نفسي بحلة ثانية .. لست التي تربت على
>
>الفضائل والأخلاق .. .. ثم أخذ يواسيني ويصر على ان يتقدم للخطوبة وبأسرع وقت
>
>. انهيت اللقاء بوعد مني أن افكر في الموضوع ثم أحدد موعد لقاءه بأسرتي
>
>رجعت الى منزلي مكسورة .. حزينه ..عشت أياما لا اطيق رؤية أي شخص .. تأثر
>
>مستواي الدراسي كثيرا .. وقد كان يكلمني كل يوم ليطمئن على صحتي
>
>بعد حوالي اسبوعين تأكدت بان الله لن يفضح فعلتي .. والحمد لله فبدأت استعيد
>
>صحتي .. وأهدأ تدريجيا ..واتفقت معه على ان يزور أهلي مع نهاية الشهر ليطلبني
>
>.للزواج
>
> بعد فترة وجيزة .. تغيب عني ولمدة أسبوع .. وقد كانت فترة طويلة بالنسبة
>
>لعلاقتنا ان يغيب وبدون عذر .. حاولت احدثه فلم أجده ..
>
>بعد ان طال الانتظار .. وجدت في بريدي رسالة منه .. مختصرة .. وغريبة .. لم
>
>افهم محتواها .. قطلبته بواسطة الهاتف لاستوضح الأمر
>
> التقيت به بعد ساعة من الاتصال ..وجدت الحزن العميق في عينينه .. حاولت أن افهم
>
>السبب ..دون جدوى .. وفجاة انهار بالبكاء .. لا اتصور ان اجد رجلا بهذا المنظر
>
>.. فقد كان اطرافه ترجف من شدة البكاء.. اعتقد بأن سوءا حل بأحد أفراد أسرته
>
>...حاولت أن أعرف سبب حزنه
>
> ثم طلب مني العودة .. استغربت وقلت له بأن الموعد لم يحن بعد .. ثم طلب مني ان
>
>أنساه ..لم أفهم ..وبكيت واتهمته بأنه يريد الخلاص مني .. ولكن فوجئت بأقواله
>
>...
>
>لن أنسى مهما حييت وجهه الحزين وهو يقول بأنه اكتشف مرضه بعد أن فات الأوان ..
>
>أي مرض ؟؟ .. وأي أوآن ؟؟.. وما معني هذه الكمات ..
>
>؟؟؟
>
>لقد كان مصابا بمرض الايدز ..وقدعلم بذلك مؤخرا وبالمصادفة
>
>؟؟؟
>
>ما زالت ابنتنا في حيرة وحزن .. وأمام مصير مجهول .. هي انتقل اليها المرض ؟؟هل
>
>تستطيع أن تواجه أهلها بهذه المصيبة ؟؟
>
>ولكن .. من المسؤول عن هذه الضحية ؟ لقد نشأت في أسرة مستقرة ..ولكن يبقى أن
>
>نقول لكل فتاه ..احذري وصوني نفسك .. ولا تصغري الكبائر فكل خطيئة تبدأ صغيرة
>
>ولكنها تكبر مع الأيام .. احسبي ليوما تكوني فيه ضحية مثل فتاتنا الحزينة التي
>
>تنتظر المصير المجهول
>
>وهي منهارة وفي حالٍ يرثى له .. حاولت مع المعلمة تهدئة الطالبة .. دون جدوى ..
>
>فطلبت منها الجلوس .. وناولتها مصحفا فتحته على سورة ( يس ) وطلبت منها أن
>
>تذكرالله سبحانه وتعالى حتى تهدأ.. تناولت الطالبة المصحف .. بهدوء واخذت تتلو
>
>آيات الله تعالى .. بينما لجأت الى عملي .. وانا على اعتقاد بأن المشكلة لن
>
>تخرج عن حالة اكتئاب وضغط نفسي أو حالة وفاة قريب .. او ما شابه من الحالات
>
>ليومية اليت تطرأ على العمل .. ولم يخطر ببالي أبدا بأن هذه الزهرة الجميلة
>
>تحمل هما يثقل كاهل أسرة.. هدأت الطالبة وتقدمت مني بخطوات حزينة .. جلست امامي
>
>.. شعرت بأنها تمالكت نفسها وتستعد للحديث .. ثم بدأت قائلة
>
> بداية حكايتي كانت مع بدء اجازة الصيف للعام الدراسي السابق .. سافرت أمي مع
>
>أبي وجدتي للعلاج خارج الدولة .. وتركتني مع اخوتي الصغار برعاية عمتي .. وهي (
>
>نصف أمية ) اقصد بأنها تعلمت القراءة والكتابة ولكنها لاتعي لأمور الحياة
>
>.وفلسفتها ..
>
> .كنت اشعر بالملل والكآبة فهي المرة الأولى التي افارق فيها أمي ..بدأت اتسلى
>
>على ( النت ) واتجول في عدة مواقع .. واطيل الحوار في غرف الدردشة ( الشات )
>
>ولآنني تربيت تربية فاضلة فلم اخشى على نفسي .. حتى تعرفت يوما على شاب من نفس
>
>بلدي يسكن بامارة اخري .. بدأت اطيل الحديث معة بحجة التسلية .. والقضاء على
>
>ساعات الفراغ..ثم تحول الى لقاء يومي .. وطلب مني ان يحدثني على المسنجر فوافقت
>
>.. حوار يومي ولساعات طويلة حتى الفجر
>
>خلال حديثي معه تعرفت على حياته وتعرف هو على حياتي .. عرفت منه بأنه شاب (
>
>لعوب ) يحب السفر وقد جرب أنواع الحرام .. .. كنا نتناقش في عدة أمور مفيدة في
>
>الحياة .. وبلباقتي استطعت ان اغير مجري حياتة .. فبدأ بالصلاة والالتزام .. ؟؟
>
>
>
>بعد فترة وجيزة صارحني بحبه لي .. وخاصة بأنه قد تغير .. وتحسن سلوكه وبقناعة
>
>تامة منه بأن حياته السابقة كانت طيش وانتهى
>
>ترددت في البداية .. ولكنني وبعد تفكير لأيام اكتشفت بأنني متعلقة به .. وأسعد
>
>أوقاتي عند اقتراب موعد اللقاء على المسنجر ..
>
>فطلب مني اللقاء.. وافقت على أن يكون مكانا عاما .. ولدقائق معدودة .. فقط ليرى
>
>صورتي ..
>
>وفي يوم اللقاء استطعت ان افلت من عمتي بحجة انني ازور صديقة .. واتخلص من
>
>الفراغ .. حتى حان موعد اللقاء .. بدأ قلبي يرجف .. ويدق دقات غير اعتيادية ..
>
>حتى رأيته وجها لوجه .. لم أكن اتصور ان يكون بهذه الصورة .. انه كما يقال في
>
>قصص الخيال فارس الأحلام .. تحاورنا لدقائق .. وقد ابدى اعجابه الشديد بصورتي
>
>وانني أجمل مما تخيل
>
>تركته وعدت الى منزلي تغمرني السعادة .. اكاد أن اطير .. لا تسعني الدنيا بما
>
>فيها .. لدرجة ان معاملتي لأخوتي تغيرت .. فكنت شعلة من الحنان لجميع أفراد
>
>الأسرة .. هذا ما علمني الحب ..؟؟
>
>وبدأنا بأسلوب آخر في الحوار .. وعدني بأنه يتقدم لخطوبتي فور رجوع اسرتي من
>
>السفر.. ولكنني رفضت وطلبت منه ان يتمهل حتى انتهي الدراسة
>
>تكرر لقائنا خلال الاجازة ثلاث مرات .. وكنت في كل مرة اعود محملة بسعادة تسع
>
>الدنيا بمن فيها
>
>في هذه الفترة كانت اسرتي قد عادت من رحلة المرض .. والاكتئاب يسود على جو
>
>اسرتي .. لفشل العلاج ..ومع بداية السنة الدراسية طلب مني لقاء فرفضت لأنني لا
>
>اجرأ على هذا الفعل بوجود أمي ..ولكن تحت اصراره بأنه يحمل مفاجأة سعيدة لنا
>
>وافقت .. وفي الموعد المحدد تقابلنا واذا به يفاجئني ( بدبلة لخطبتي ) سعدت
>
>كثيرا وقد أصر ان يزور اهلي .. وكنت انا التي أرفض بحجة الدراسة
>
>
>
>في نفس اليوم وفي لحظات الضعف .. استسلمنا للشيطان .. لحظات كئيبة .. لا أعرف
>
>كيف أوزنها ولا ارغب ان أتذكرها .. وجدت نفسي بحلة ثانية .. لست التي تربت على
>
>الفضائل والأخلاق .. .. ثم أخذ يواسيني ويصر على ان يتقدم للخطوبة وبأسرع وقت
>
>. انهيت اللقاء بوعد مني أن افكر في الموضوع ثم أحدد موعد لقاءه بأسرتي
>
>رجعت الى منزلي مكسورة .. حزينه ..عشت أياما لا اطيق رؤية أي شخص .. تأثر
>
>مستواي الدراسي كثيرا .. وقد كان يكلمني كل يوم ليطمئن على صحتي
>
>بعد حوالي اسبوعين تأكدت بان الله لن يفضح فعلتي .. والحمد لله فبدأت استعيد
>
>صحتي .. وأهدأ تدريجيا ..واتفقت معه على ان يزور أهلي مع نهاية الشهر ليطلبني
>
>.للزواج
>
> بعد فترة وجيزة .. تغيب عني ولمدة أسبوع .. وقد كانت فترة طويلة بالنسبة
>
>لعلاقتنا ان يغيب وبدون عذر .. حاولت احدثه فلم أجده ..
>
>بعد ان طال الانتظار .. وجدت في بريدي رسالة منه .. مختصرة .. وغريبة .. لم
>
>افهم محتواها .. قطلبته بواسطة الهاتف لاستوضح الأمر
>
> التقيت به بعد ساعة من الاتصال ..وجدت الحزن العميق في عينينه .. حاولت أن افهم
>
>السبب ..دون جدوى .. وفجاة انهار بالبكاء .. لا اتصور ان اجد رجلا بهذا المنظر
>
>.. فقد كان اطرافه ترجف من شدة البكاء.. اعتقد بأن سوءا حل بأحد أفراد أسرته
>
>...حاولت أن أعرف سبب حزنه
>
> ثم طلب مني العودة .. استغربت وقلت له بأن الموعد لم يحن بعد .. ثم طلب مني ان
>
>أنساه ..لم أفهم ..وبكيت واتهمته بأنه يريد الخلاص مني .. ولكن فوجئت بأقواله
>
>...
>
>لن أنسى مهما حييت وجهه الحزين وهو يقول بأنه اكتشف مرضه بعد أن فات الأوان ..
>
>أي مرض ؟؟ .. وأي أوآن ؟؟.. وما معني هذه الكمات ..
>
>؟؟؟
>
>لقد كان مصابا بمرض الايدز ..وقدعلم بذلك مؤخرا وبالمصادفة
>
>؟؟؟
>
>ما زالت ابنتنا في حيرة وحزن .. وأمام مصير مجهول .. هي انتقل اليها المرض ؟؟هل
>
>تستطيع أن تواجه أهلها بهذه المصيبة ؟؟
>
>ولكن .. من المسؤول عن هذه الضحية ؟ لقد نشأت في أسرة مستقرة ..ولكن يبقى أن
>
>نقول لكل فتاه ..احذري وصوني نفسك .. ولا تصغري الكبائر فكل خطيئة تبدأ صغيرة
>
>ولكنها تكبر مع الأيام .. احسبي ليوما تكوني فيه ضحية مثل فتاتنا الحزينة التي
>
>تنتظر المصير المجهول